رئيس كوريا الجنوبية يدافع عن الأحكام العرفية ويواجه دعوات العزل

دافع الرئيس الكوري الجنوبي "يون سوك-يول" عن إعلانه الأحكام العرفية المثيرة للجدل، مؤكدًا أن قراره كان مدروسًا لحماية الدولة من الفوضى السياسية، رافضاً اتهامات التمرد الموجهة إليه، ومتعهدًا بمواجهة محاولات عزله أو التحقيق معه حتى النهاية.

وبرر يون، خلال خطاب بثه التلفزيون، اليوم الخميس، قراره فرض الأحكام العرفية بأنه كان ضروريًا لتطبيع شؤون الدولة في ظل معارضة وصفها بأنها شلّت الحكومة، موضحا أن إرسال القوات إلى الجمعية الوطنية لم يكن عملًا تمرديًا، بل ممارسة للسلطة الرئاسية لضمان استقرار البلاد، وفق وكالة يونهاب الكورية.

وقال الرئيس: "سواء تم عزلي أو التحقيق معي، سأواجه الأمر بإنصاف"، مؤكدًا أنه لن يتنحى عن منصبه رغم الضغوط السياسية.

انتقادات للمعارضة

هاجم يون الحزب الديمقراطي المعارض الذي يسيطر على البرلمان بـ171 مقعدًا من أصل 300، متهمًا إياه بتخريب النظام الديمقراطي من خلال تخفيض ميزانية الدولة وعزل مسؤولين حكوميين، واصفاً تصرفات المعارضة بأنها "رقصة السيف الطائشة" التي تهدد الاستقرار الدستوري.

وكشف يون أنه أمر وزير الدفاع السابق بالتحقق من نظام التصويت في اللجنة الوطنية للانتخابات، مشيرًا إلى احتمال وجود تدخلات إلكترونية من قراصنة كوريين شماليين.

موقف الحزب الحاكم

ودعا زعيم حزب "سلطة الشعب" الحاكم، هان دونغ-هون، إلى دعم عزل يون لتجنب المزيد من الارتباك السياسي، مشددًا على ضرورة التصويت بناءً على قناعات النواب.

تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين الحكومة والمعارضة عقب أزمة فرض الأحكام العرفية، ما يهدد استقرار المشهد السياسي في كوريا الجنوبية ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من المواجهات الدستورية والسياسية.